مذكرات إيرانية

عنوان الكتاب مذكرات إيرانية
المؤلف عادل حبه
الناشر  منشورات المتوسط
البلد ايطاليا
تاريخ النشر 2017
عدد الصفحات 136

أشتري الكتاب حقوق الترجمة

الوصف

مذكرات إيرانية

 

يروي الكاتب العراقي رحلته إلى إيران في مهمة تنظيمية خلال العمل السري للحزب الشيوعي العراقي، لتبدأ عتبة الحكاية من بيروت إلى موسكو ومنها إلى إيران، مروراً بمدنها المختلفة وانتهاء بالسجن، ليعطي نظرة أفقية عمودية للواقع الايراني على مستويات عدة، سياسياً، اقتصادياً، اجتماعياً، ثقافياً، لينقل بكثير من العاطفة تفاصيل حياته هناك مطلع ستينيات القرن الماضي، مما ورد في الكتاب:

“عدتُ إلى البيت بعد أن تأكّد لي أن ليس هناك مَن يتبعني، وأنا أتّجه إلى محلّ سَكَني في شارع «روزفلت» في طهران. جلستُ أضرب أخماساً بأسداس، وأنا أفكّر في مصير أعضاء الفريق. هل تمّ القبض عليهم؟ أم أنهم مشغولون بأمر مُلحّ؟. تناولتُ الأوراق الخاصّة بالحبر السّرّيّ، وكتبتُ رسالة إلى مقرّ قيادة الحزب في براغ، أُعلمهم بالتطوّرات وتصوّراتي للوضع دون أن أبالغ بالأخطار المحدقة. في تلك الليلة، لم يغلبني النوم، وسهرتُ وأنا أفكّر في كيفية حلّ لغز انقطاع أعضاء الفريق خاصّة وأن هناك اتفاقاً بيننا حول العديد من المواعيد الاحتياطية. هل هو السهو؟ أم هناك أسباب مرضية؟ أم أنهم قد وقعوا في فخّ الأمن الإيراني؟ وإذا هم وقعوا في فخّ الأمن الإيراني، فلماذا لم يتمّ متابعتي وأنا أطرق باب بيت العائلة الأهوازية؟ ولماذا لم تخبرني المرأة العجوز عن مصير أفراد الفريق خاصّة وأن هذه العائلة كانت تُبدي الكثير من الرعاية والحرص عليهم، ولا يمكن أن تتردّد في أخباري عن أيّ مكروه يصيبهم؟ هكذا كنتُ أتصوّر الأمور.”

سلسلة يوميات عربية:

وهي مجموعة جديدة من أدب اليوميات تطمح لتشكيل صورة بانورامية عن حياة نخبة من الكُتَّاب العرب وآرائهم ومشاهداتهم المعاصرة، وخاصة أولئك المهاجرين عن أوطانهم والمنفيين منها بفعل الاستبداد والقمع والحروب وضياع الحريات.

يشرف على هذه السلسة المركز العربي للأدب الجغرافي، وتصدر بالتعاون بين دار السويدي للنشر والتوزيع، ومنشورات المتوسط.

عن المؤلف

عادل محمد حسن عبد الهادي حبه

ولد في بغداد في محلة صبابيغ الآل في جانب الرصافة في 12 أيلول عام 1938 ميلادي.

في عام 1944 تلقى دراسته الإبتدائية، الصف الأول والثاني، في المدرسة الهاشمية التابعة للمدرسة الجعفرية، والواقعة قرب جامع المصلوب في محلة الصدرية في وسط بغداد.

إنتقل الى المدرسة الجعفرية الإبتدائية – الصف الثالث، الواقعة في محلة صبابيغ الآل، وأكمل دراسته في هذه المدرسة حتى حصوله على بكالوريا الصف السادس الإبتدائي

إنتقل إلى الدراسة المتوسطة، وأكملها في مدرسة الرصافة المتوسطة في محلة السنك في بغداد

نشط ضمن فتيان محلته في منظمة أنصار السلام العراقية السرية، كما ساهم بنشاط في أتحاد الطلبة العراقي العام الذي كان ينشط بصورة سرية في ذلك العهد. أكمل الدراسة المتوسطة وإنتقل إلى الدراسة الثانوية في مدرسة الأعدادية المركزية، التي سرعان ما غادرها ليكمل دراسته الثانوية في الثانوية الشرقية في الكرادة الشرقية جنوب بغداد.

في نهاية عام 1955 ترشح إلى عضوية الحزب الشيوعي العراقي وهو لم يبلغ بعد الثامنة عشر من عمره، وهو العمر الذي يحدده النظام الداخلي للحزب كشرط للعضوية فيه

إعتقل في موقف السراي في بغداد أثناء مشاركته في الإضراب العام والمظاهرة التي نظمها الحزب الشيوعي العراقي للتضامن مع الشعب الجزائري وقادة جبهة التحرير الجزائرية، الذين أعتقلوا في الأجواء التونسية من قبل السلطات الفرنسية الإستعمارية في صيف عام 1956.

دخل كلية الآداب والعلوم الكائنة في الأعظمية آنذاك، وشرع في تلقي دراسته في فرع الجيولوجيا في دورته الثالثة . أصبح مسؤولاً عن التنظيم السري لإتحاد الطلبة العراقي العام في كلية الآداب والعلوم ، إضافة إلى مسؤوليته عن منظمة الحزب الشيوعي العراقي الطلابية في الكلية ذاتها في أواخر عام 1956. كما تدرج في مهمته الحزبية ليصبح لاحقاً مسؤولاً عن تنظيمات الحزب الشيوعي في كليات بغداد آنذاك.

شارك بنشاط في المظاهرات العاصفة التي إندلعت في سائر أنحاء العراق للتضامن مع الشعب المصري ضد العدوان الثلاثي الإسرائيلي- الفرنسي البريطاني بعد تأميم قناة السويس في عام 1956.

بعد انتصار ثورة تموز عام 1958، ساهم بنشاط في إتحاد الطلبة العراقي العام الذي تحول إلى العمل العلني، وإنتخب رئيساً للإتحاد في كلية العلوم- جامعة بغداد، وعضواً في أول مؤتمر لإتحاد الطلبة العراقي العام في العهد الجمهوري، والذي تحول أسمه إلى إتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية. وفي نفس الوقت أصبح مسؤول التنظيم الطلابي للحزب الشيوعي العراقي في بغداد والذي شمل التنظيمات الطلابية في ثانويات بغداد وتنظيمات جامعة بغداد، التي أعلن عن تأسيسها بعد إنتصار الثورة مباشرة.

أنهى دراسته الجامعية وحصل على شهادة البكالاريوس في الجيولوجيا في العام الدراسي 1959-1960. وعمل بعد التخرج مباشرة في دائرة التنقيب الجيولوجي التي كانت تابعة لوزارة الإقتصاد .

حصل على بعثة دراسية لإكمال الدكتوراه في الجيولوجيا على نفقة وزارة التربية والتعليم العراقية في خريف عام 1960. تخلى عن البعثة نظراً لقرار الحزب بإيفاده إلى موسكو-الإتحاد السوفييتي للدراسة الإقتصادية والسياسية في أكاديمية العلوم الإجتماعية-المدرسة الحزبية العليا. وحصل على دبلوم الدولة العالي بدرجة تفوق بعد ثلاث سنوات من الدراسة هناك.

بعد نكبة 8 شباط عام 1963، قرر الحزب إرساله إلى طهران – إيران لإدارة المحطة السرية التي أنشأها الحزب هناك لإدارة شؤون العراقيين الهاربين من جحيم إنقلاب شباط المشؤوم، والسعي لإحياء منظمات الحزب في داخل العراق بعد الضربات التي تلقاها الحزب إثر الإنقلاب. إعتقل في حزيران عام 1964 من قبل أجهزة الأمن الإيرانية مع خمسة من رفاقه بعد أن تعقبت أجهزة الأمن عبور المراسلين بخفية عبر الحدود العراقية الإيرانية. وتعرض الجميع إلى التعذيب في أقبية أجهزة الأمن الإيرانية. وأحيل الجميع إلى المحكمة العسكرية في طهران. وحكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات، إضافة إلى أحكام أخرى طالت رفاقه وتراوحت بين خمس سنوات وإلى سنتين، بتهمة العضوية في منظمة تروج للأفكار الإشتراكية.

TOP