الوصف
صدر عن مركز الحضارة لتنمية الفكر الاسلامي كتاب (موقع المرأة في النظام السياسي الاسلامي) للدكتورة خديجة المحميد وهي باحثة في الفكر الاسلامي من الكويت وناشطة في مجال حقوق المرأة.
توزع الكتاب الى عدة فصول وعنواينها كالتالي :
· المرأة المسلمة والحقوق السياسية
· الاسس العامة للنظام السياسي في الاسلام
· المدرسة الاسلامية والسلفية
· مدرسة الاخوان المسلمين
· دراسة لأراء الفقهاء والعلماء المعاصرين في الحقوق والواجبات السياسية للمرأة
· آراء الكويتيين حول الحقوق السياسية للمرأة
· ملخص ونتائج وتوصيات
يتضمن الكتاب دراسة اجتماعية وفقهية تهدف إلى البحث عن موقع المرأة في النظام السياسي الاسلامي والدكتورة تعرض في كتابها وتحلل ثلاث دراسات سابقة في الحقوق السياسية للمرأة في الاسلام وكل واحدة منها تمثل مدرسة اسلامية من المدارس الفكرية الرئيسية والمؤثرة في عموم الساحة الإسلامية ولا بد من القول أن الدراسات السابقة إما كانت تقرّ بأن الاسلام يجيز جميع المناصب والوظائف السياسية للمرأة من دون الرجوع في ذلك إلى أسس الفقه والعقيدة الاسلامية كما معظم الدراسات الليبيرالية أو كما في دراسات المدرستين الأخريين حيث تؤمن إحدهما بأن الاسلام قد حرّم كل المهام السياسية على المرأة والثانية ترى أنه أجاز له بعضها وذلك بالاستناد الى العادات والتقاليد الاجتماعية السائدة والمتوارثة كما تضمن الكتاب استطلاع لآراء وفتاوى معاصرين مع استطلاع لعينة من الرأي العام حول هذه القضية.
وأظهرت نتائج الاستطلاع ان العامل الاول والرئيسي في تحديد الموقف من هذه القضية هي الفتاوى للفقهاء والعامل الثاني هي الاعراف والعادات الاجتماعية السائدة التي لا تجيز للمرأة لعب أي دور في الحياة العامة وكشفت بعض تصريحات الفقهاء عن اعتراف بتأثير البيئة على الفقيه نفسه.
وعرضت في دراستها نماذج من الأسئلة الموجهة الى الفقهاء والأجوبة التي تلقتها منهم كما وردت بحرفيتها.
تعتبر دراسة الدكتورة خديجة المحميد واحدة من المحاولات التي تسعى لتغيير واقع المرأة في المجتمعات الاسلامية من خلال تغيير النظرة إليها إضافة إلى تميزها بجمعها بين النظري والعملي وحتى في الجانب النظري لم تحلق أفاق التنظير المجرد وإنما بنت تنظيرها على البحث في نظريات حول الموقع السياسي للمرأة قدّمت في مدارس إسلامية عدة هي السلفية والإخوانية والليبرالية ثم انتقلت الى ساحة الاجتماع الانساني وأخذها لبلدها الكويت عينة للدراسة والتحليل وهذا وقد خلصت الدكتورة في دراستها ان الفقهاء أقروا بتراجع دور المرأة وفقدها لما كانت تمارسه من أدوار سياسية في صدر الاسلام وأرجعوا ذلك الى عوامل سياسية اجتماعية وبيئية والى الفهم الضيق والتقليدي للآيات والروايات بخصوص دور المرأة