"منصة الكتب العالمية".. نافذة معرفية على ثقافات العالم
تقديم
في عالم جديد، قائم على "اقتصاد المعرفة"، يشهد صعوداً مطرداً للإنتاج العلمي والثقافي والمعرفي، يواكب حركة التطور العلمي المتسارع في مناحي الحياة كافة، نجد - في المقابل- تراجعا ملحوظاً لقيمة الثقافة الجادة وعادات القراءة لدى المجتمعات العربية، لحساب "ثقافة الترفيه والتسلية"، في ظل ضعف الاهتمام الرسمي العام بوسائل التثقيف والتوعية.
وفي البلدان النامية، ومن ضمنها بلادنا العربية التي قادت مسيرة العلم والمعرفة في عصور وحقب غابرة، تكتمل أزمة تراجع الثقافة، في ظل ضعف البنية المعرفية التحتية وتدني الخدمات، مع نشوء تحديات جديدة بفعل وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي التي أسهمت في تغيير عادات القراءة، والمنافسة الشرسة بينها لاستقطاب القارئ وتحويله إلى "مشاهد"، فضلا عن ظهور تقنيات حديثة من نواتج ثورة الاتصالات، جلبت معها سلوكيات وعادات، عمقت المشكلة وحولتها إلى ظاهرة.
وبناء على ذلك، كان يتعيّن على العاملين في مجال الثقافة أن يواكبوا تلك المتغيرات، ثم يستثمرونها بعد ذلك في إبداع خدمات مبتكرة تخلق مناخاً ثقافيًّا جديداً يسهم في بث التنوير وصناعة الوعي.. ومن هنا، نشأت فكرة "منصة الكتب العالمية"، لكي تكون مبادرة ثقافية عربية ومشروعاً رياديًّا تنويريًّا لمواكبة التقدم العالمي في العلوم والمعارف، وتشجيع حركة الترجمة وإعادة إحياء عادات القراءة ومفهوم الثقافة لدى المواطن العربي.
إن "منصة الكتب العالمية".. نافذة على ثقافات العالم، تستهدف أن تكون منارة عربية من منارات الثقافة والمعرفة، ووسيلة فاعلة ومؤثرة للترقي الحضاري والتقدم النهضوي
فكرة المشروع
تقوم فكرة مشروع "منصة الكتب العالمية" على إطلاق موقع إلكتروني وتطبيق على الهواتف الذكية (قيد الإنشاء والتطوير).. يقومان على تقديم خدمة التعريف بأهم الكتب الأجنبية الصادرة حديثاً، والتي لم تُترجم بعد إلى العربية، وذلك من خلال رصد حركة النشر الأجنبي، واختيار مجموعة منتقاة من الكتب الصادرة، ثم القيام بالتعريف بها، وتوفير البيانات الببليوجرافية لكل كتاب.
وبهذه الطريقة يمكن التعرف على أحدث ما أبدعته عقول العلماء والأدباء والمفكرين، ومواكبة ما أصدرته دور النشر العالمية في تصنيفات العلوم والفنون والآداب والمعارف، ونقل ذلك كله إلى القارئ العربي؛ لتشجيعه أولاً على القراءة، ثم لتثقيفه وتعريفه بحركة وإنتاج الثقافة في العالم.
ما يميز المشروع
1- أنه نافذة إلكترونية مفتوحة على المعرفة تخاطب أكثر من 370 مليون نسمة من الناطقين باللغة العربية، وتتطلع إلى خلق مناخ ثقافي منفتح على العالم، وتسعى إلى إتاحة فرص جديدة وواعدة لتنشيط حركة الترجمة وازدهار سوق الكتاب العربي.
2- أنه منصة ثقافية وإعلامية جديدة من نوعها في العالم العربي؛ تسبر ما أبدعته عقول العلماء والأدباء والمفكرين حول العالم، وترصد حركة النشر الأجنبي؛ لتقدم خدمة التعريف بأهم الكتب الأجنبية الصادرة حديثاً والتي لم تُترجم بعد إلى العربية.
3- أنه يقدم خدمات ثقافية وإعلامية جديدة ومميزة لشرائح واسعة من القراء المهتمين بالاطلاع الدائم على الكتب العالمية الحديثة في مجالات تخصصاتهم وبكل لغات العالم، ويقدم كذلك خدمات عملية لتسهيل التنسيق والتواصل مع مؤسسات الفكر والإبداع وآلاف الناشرين العرب والأجانب.
يستند المشروع إلى أهمية دعم الجانب الثقافي والوصول إلى المعرفة والمعلومات لمشاركة الناس في نهضة ورقي المجتمعات التي يعيشون فيها وتعزيز التفاهم بين الثقافات.
رؤية المشروع
أن تكون "منصة الكتب العالمية" منصة التثقيف الأولى عربيًّا وواحدة من أهم المراكز العالمية البارزة لنشر المعرفة والثقافة وبث الوعي والفكر والتنوير.
رسالة المشروع
تنشيط حركة الترجمة وإعادة الناطقين بالعربية إلى مضمار القراءة وساحات الثقافة والمعرفة.
أهداف المشروع
- نشر جديد العلوم والمعارف الإنسانية في أوساط القراء العرب.
- إنشاء بيئة عربية معلوماتية متطورة ثقافيًّا وتكنولوجيًّا.
- دعم المجتمع العربي بثقافة التنوير والتوعية.
- ربط المجتمع العربي بالمجتمعات الأخرى ثقافيًّا.. وتعزيز التواصل والتفاهم بين الثقافات.
- فتح مجالات الإبداع والتميز عبر تنشيط عملية الترجمة من جهة، واستخدام وسائل متطورة ومبتكرة لتقديم خدمات الثقافة من جهة أخرى.
سياسات المشروع
- إيجاد بيئة مرحبة ومشجعة وآمنة وسهلة الاستخدام.
- ضمان متابعة المستجدات الثقافية العالمية وتقديمها للقارئ العربي.
- دعم القارئ العربي من خلال تقديم محتوى نافع يثري الفكر ويزيد الثقافة ويرفع درجة الوعي.
التزام المشروع
يلتزم المشروع بتنفيذ وتقديم كافة أعماله وخدماته بشكل احترافي علميًّا وقانونيًّا وأخلاقيًّا.
مكونات المشروع:
(أقسام: الكتب الأجنبية)
لكل لغة أجنبية قسم رئيسي.. يتفرع منه سبعة أقسام فرعية لتصنيفات الكتب تغطي جميع المجالات العلمية والمعرفية.. وهي: (علوم - آداب - ثقافات - أفكار - تنمية - سياسة - اقتصاد).
ويتم نشر بيانات وعروض الكتب مع الأغلفة في القسم المخصص لها حسب تصنيفها.
وقد تم وضع لبنات وأساسات المشروع وتنفيذ المرحلة الأولى من مراحله الأربع.. وهي المرحلة الخاصة بأقسام اللغات: (الإنجليزية – والفرنسية - والألمانية).. وقد تم خلالها حصر وانتقاء إصدارات حوالي (1000 من كبريات دور النشر العالمية).. ومتابعة مستمرة لجديد كتبها وترجمة بياناتها إلى اللغة العربية، بعد وضع معايير محددة لانتقاء الكتب المهمة ذات القيمة والتميز.
(قسم: كتب عربية)
تم إفراد وإضافة قسم خاص للكتب العربية حديثة الإصدار.. بنفس التصنيفات السبعة.. وذلك كخدمة إضافية تقدم للقارئ العربي.. وذلك في إطار شمولية الخدمة ولتعميم الفائدة.
(قسم: كتب جديدة) – و(قسم: كتب مرشحة)
قسمان مخصصان لعرض (أحدث - وأهم) الكتب الواردة المنشورة على الموقع والتطبيق.. من جميع الأقسام والتصنيفات ومن جميع اللغات.
(قسم: حصاد الكتب)
قسم خاص يقدم فيه أخبار وتقارير صحفية مجمعة عن الكتب.. (انظر الخدمات الإعلامية).
(قسم: الفيديو)
قسم خاص يقدم فيه فيديوهات قصيرة عن أهم الكتب الأجنبية والعربية الصادرة حديثا.
(قسم: ناشرون)
- تم تخصيص قسم للناشرين.. أفردت فيه صفحة تعريفية لكل دار نشر (عربية أو أجنبية) مع تصنيفها إلى ثلاثة مستويات متدرجة بحسب حجم وأهمية إصداراتها.
(قسم: انشر كتابك)
قسم جديد (قيد الإنشاء) سيعرض فيه نبذات عن كتب وأعمال المؤلفين والأدباء والكتاب، التي لم تطبع ولم تنشر بعد.. وكذلك عرض الاطروحات الاكاديمية للباحثين.. بهدف ترويجها عند القراء وفي الأوساط الإعلامية.. وتعريف الناشرين بها.. تشجيعاً لشرائح كبيرة من الشباب على التأليف والإبداع.. ويمكن إتاحة خدمة الرفع والتنزيل المجاني للجمهور لمن يرغب من المؤلفين والكتاب.
مراحل المشروع:
تم إعداد خطة هذا المشروع الطموح لينطلق علــى أربـع مراحـل تتــم فـي أربـع سنـــوات:
المرحلة الأولى: وتستهدف التعريف بالكتب الجديدة الصادرة باللغات العالمية الكبرى، وهي: (الإنجليزية- والفرنسية - والألمانية)، وتم خلالها التركيز على دور النشر الكبرى في بلدان: (أمريكا - بريطانيا - فرنسا - ألمانيا - كندا - استراليا - سويسرا - النمسا).
المرحلة الثانية: وتستهدف التعريف بالكتب الجديدة الصادرة باللغات الأوروبية الأخرى مثل: (الروسية والإيطالية والأسبانية والبرتغالية واللغات الاسكندنافية).
المرحلة الثالثة: وتستهدف التعريف بالكتب الجديدة الصادرة بلغات الشرق الأدنى مثل: (التركية والفارسية والعبرية والهندية والأوردية).
المرحلة الرابعة: وتستهدف التعريف بالكتب الجديدة الصادرة بلغات الشرق الأقصى مثل: (الصينية واليابانية والكورية والإندونيسية والماليزية).