الشامانية | فلسفة للحياة

عنوان الكتاب  الشامانية | فلسفة للحياة
المؤلف ميشال بيران
الناشر  مشروع كلمة للترجمة
البلد  أبو ظبي
تاريخ النشر 2016
عدد الصفحات 162

أشتري الكتاب حمل الكتاب

الوصف

This post is also available in: English (الإنجليزية)

الشامانية | فلسفة للحياة

تمت ترجمة الكتاب من خلال مشروع كلمة للترجمة

هل الشامانية أحد أشكال الديانات القديمة؟

هل هي مسعى روحاني خاص بنخبة معينة؟

أم هي ممارسة سحرية مفتوحة للجميع؟

أم أنها فقط مقولة خاطئة تولَّدت عن تصورات أنثربولوجية صارت اليوم متجاوزة؟

يسعى هذا الكتاب إلى تدقيق النظر في هذا الأمر، خاصة وأننا بعد صدور كتاب ميرسيا إلياد «الشامانية والتقنيات العتيقة للوجْد».

لم نقرأ كتاباً يقدم لنا نظرة عامة وبانورامية عن المعارف المتوافرة إلى اليوم عن هذه الظاهرة.

ومن التعريف بالشامانية والتدقيق في محتوياتها ومقارنتها بالشعوذة والسحر، إلى وصف طابعها الأنثربولوجي مروراً بآثارها المعاصرة، يرسم لنا ميشال بيران لوحة مكتملة عن إحدى الظواهر المتخيلة والأكثر غموضاً.

«.. في كل مكان تقريباً، تصاحب وفاة الشامانات طقوس خاصة، ومصيرهم في العالم الآخر ليس هو نفس مصير الناس العاديين. هذه الطقوس، وهذه المواقف تعكس التصورات التي يحملها كل مجتمع عن شخص الشامان، كما تعكس الطرق التي بها كان الشامان يتواصل مع العالم الآخر، والسلطات المخولة له.

كان الخانتي والمانصي من سيبيريا يدفنون موتاهم الشامان في مقابر مشتركة، لكنهم كانوا يحتفظون بملابسهم وأدواتهم في مخزن أو محل تم إنشاؤه خصيصاً لذلك بمحاذاة القرية.. ».

ما حاجتنا إلى قراءات (ولو شبه منتظمة) في علم النفس والفلسفة والأديان والجماليات ذات صلة بشعوب نائية عنا حضارياً في العالم..؟؟ نعم لنا حاجة؟.. من ناحية ثقافية كي نعرف ما يمكن تسميته «الفكر الفطري» أو «العقل البري» في مراحل تطور البشرية، ومن ناحية تاريخية، كي نعرف تطورات أو انتقالات العقل البشري من الكهف إلى اليوم، وهو يبني معتقداته ورموزه، وإشاراته.

ربما من هذا الباب تأتي قراءة كتاب «الشامانية – فلسفة للحياة»، وإن لم أكن مخطئاً فإن قراءات من هذا النوع تستهوي عادة الشاعر، والباحث في الحضارات والأديان، وتفيد الروائي أيضاً، وعلى سبيل المثال نعرف كيف انتشرت كتب مثل «جماليات المكان» للمفكر والفيلسوف والباحث «الظاهراتي» «غاستون باشلار» الذي نقله إلى العربية منذ سنوات طويلة الروائي الأردني «غالب هلسا»..، فما حاجة روائي لنقل باشلار إلى العربية لو لم يكن الروائي نفسه قد وجد في بحث هذا الكاتب الفرنسي ما يثري الرواية، بل ما يثري الكتابة بشكل عام.

هكذا، أقدمنا بشغف على قراءة الانثروبولوجيين، وعلماء النفس، وفرويد، وكلود ليفي شتراوس، وعبدالكبير الخطيبي، وعبدالفتاح كيليطو، وغيرهم وغيرهم ممن حفروا في الرموز والأديان وثقافة الأمكنة وعلم الإناسة.

أرجو أن تكون هذه التوطئة عتبة ملائمة لقراءة كتاب يبدو من أوله التباسياً بعض الشيء، ولكن باحثاً (محنكاً) مثل الفرنسي «ميشال بيران» لا يغلبه التباس.

عالم إثنولوجيا، وانثروبولوجيا، وباحث أيضاً في الأساطير.. سوف يتساءل في البداية.. «هل الشامانية شكل من الأشكال الأولى للدين، أم أنها طريقة خاصة لإدراك المصائب والنكبات ولمعالجتها..»، ويستحضر «بيران» حزمة من التساؤلات حول الشامانية، ولكنه سريعاً ما يشير إلى المبادئ التي سماها (الكبرى) المميزة للشامانية في ثلاثة أقسام: هل الشامانية تصور ثنائي الأقطاب أم تصور مزدوج للشخص والعالم، وهو هنا في هذا القسم يقارب الشامانية من الكثير من الأديان والمعتقدات يقول.. (يتكون الكائن الإنساني من جسم أو من مكون أو عدة مكونات غير مرئية غالباً ما تعرف بالروح أو النفس يمكنها أن تغادر الغلاف الجسماني، وتبقى حية بعد الموت»، وهذا الاعتقاد ليس في الشامانية، فقط، بل هو موجود في الأساطير والأديان والمعتقدات.

ويعتقد «بيران» أن الشامانية تفترض «بأن بعض الناس يستطيعون إرادياً ربط تواصل مع اللامرئي بحيث يتمكنون من رؤيته ومعرفته، خلافاً لأناس آخرين لا يستطيعون إلا الشعور والتأثر به..».. وهذا المفهوم قريب مما يعرف ب«التلبذة».

ولكن ما أصل كلمة شامان؟.. أو ما هي الشامانية باختصار، كي نضيء للقارئ أكثر وأكثر، ونبعد عنه التباس الأسئلة الأولى؟

يقول «ميشال بيران».. «كلمة شامان أصلها «صامان» وهي كلمة من لغة التونغوس المسماة أيضاً إيفنك، وهي عرق من الجماعة اللغوية المونغولية المنتشرة في سيبيريا الشرقية إلى حدود الصين، والكلمة مشتقة من «صا» أي المعرفة.

الكتاب يُقرأ بمستوى أسطوري، انثروبولوجي، بل ويقرأ بمستوى شعري إذا أردت، وذلك عندما تتوغل في «حقل» من الرموز والمعتقدات البشرية القديمة، وفيه عدد من الصور بالأبيض والأسود تعزز من روحية الكتاب الأسطورية مثل صورة امرأة شامانية من كواخيرو، معتمرة قلنسوة بجلاجل، تحرك بيدها أداة (هوشي) تحدث أصواتاً وتغني جوار طفل مريض.

المصدر: الخليج

الشامانية | فلسفة للحياة

للمزيد من الكتب، زوروا منصة الكتب العالمية

 

https://old.booksplatform.net/ar/product/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B8%D9%85%D8%A3-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B7%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A/

https://old.booksplatform.net/ar/product/التَّنبُّؤ-بِالغَيْبِ-عِنْدَ-مُفَكّ/

https://old.booksplatform.net/ar/product/sophies-world/

 

This post is also available in: English (الإنجليزية)

TOP